samedi 15 novembre 2014

الجلسة العلمية السادسة رئيس الجلسة: الأستاذ عبد الرزاق المجبري الجمعة 14 نوفمبر2014 س16-س16:30

المرأة والإمامة الصّغرى في فقه ابن عربي: الانفتاح الفقهي في وجه الإجماع
الأستاذة هاجر المنصوري (باحثة/كليّة الآداب والفنون والانسانيّات بمنوبة)

سعينا إلى قراءة موقف ابن عربي ( تـ 638 هـ/ 1240 م) من إمامة المرأة للصّلاة، ورهاننا في ذلك أنّ أيّة قراءة جادّة وواعية لهذه لمسألة لا يمكن فصلها عن كتابه " الفتوحات المكّيّة" أنّى تتنزّل فيه، ولا عن مذهبه "وحدة الوجود" حيث يفكّر في أطره وينتج  من خلاله، ولا عن عصره " القرن السّابع للهجرة" وجملة "الآراء الفقهيّة" المتّصلة بهذه المسألة.
 وعليه فقد توسّلنا بجملة تلك السّياقات الحافّة بعمليّة إنتاج خطاب ابن عربي، ونحن ننظر في استدلاله على حكمه بجواز إمامة المرأة للصّلاة على الإطلاق للرّجال والنّساء، ونتحقّق من مرجعيّاته النقليّة والفلسفيّة على ذلك. وتبييّن لنا أنّ خطابه حول الأنثويّ في " موقفه من إمامة المرأة للصّلاة" مختلف عمّا هو سائد  لكونه يشيّد للمرأة طرحا فكريّا يخرج به عن الصّيغ السّائدة والمألوفة تبنّى فيه فكر الحداثة وما بعد الحداثة وذلك بتفكيكه لمجموعة المسلّمات الإنسانية في الدّين والمجتمع، بحيث أنّه قدّم تصوّرا جديدا لكلّ من الذّكورة والأنوثة عوض التّمييز التّفاضلي الذي ترتّب عن ثنائيّة الوجود، وحتّى لمكانة الإنسان ومنزلته في الوجود.
ومن المهمّ بمكان أن نلحّ على أهمّيّة هذه الدّراسة في إطار ما يعرفه الخطاب الدّيني راهنا من مراجعات تطال سلطته ومؤسّساتها الفقهيّة، سعيا إلى  تجديد القراءة فيه ولا سيما في بعض المسائل التّي يتوهّم الجمهور أنّها انضوت تحت طائلة الإجماع ولا يمكنه بحال من الأحوال الفكاك منه مثلما هو الشّأن في إمامة المرأة للصّلاة.

يمكنك أن تطرح الأسئلة وتبدي تفاعلك مع المداخلة في خانة التعليقات

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire