الأستاذ المنجي براهمي (باحث/كلية الآداب والعلوم
الإنسانية بالقيروان)
سنهتم في كتاب نظرية التأويل لبول ريكور
بلغة الفهم في الهرمينوطيقا في علاقتها بعلم اللغة الحديث ومساهمتها في تطوير
معالجة النص بوصفه خطابا، ويعتبر هذا الكتاب تأسيسا لفلسفة الارتياب عند بول ريكور،
فهو يقوم على الشك في النظريات التقليدية ونقدها إيبستيمولوجيا لتطوير علم السرد،
وقد اهتم المؤلّف في عمله بالبنيوية باعتبارها أساس اللسانيات العرفانية التي تنظر
إلى الجملة كوحدة دالّة. يؤسس ريكور لنظريته الجديدة من خلال ما وفّرته السيميائية
والمدارس اللغويّة ونظرية البلاغة الكلاسيكية، ليوسّع أفق قراءة النص، وقد استفاد كثيرا
من جدل الواقعة والمعنى في جعل النص يتحرر من الإحالة ليصبح قابلا لقراءة معاصرة
فينفتح بذلك النص على التجربة الإنسانية وينخرط في محاولة فهم أحسن لما كتبه
الإنسان عن نفسه في مسيرته الحضارية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire