الحصة المسائية الجلسة العلمية الثالثة رئيس الجلسة: الأستاذ إبراهيم الدبيان س 15,30 - س16

صيغة "أفعل" في العربية: بحث في طبقات السمات والمقولات النحوية المندمجة فيها

الأستاذ محمّد الصحبي البعزاوي(كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة)

 قدّم الأستاذ محمد الصحبي البعزاوي بحثا طريفا حول صيغة "أفْعَلَ" في العربيّة باحثا عن المقولات الدلالية المجرّدة المتوفّرة فيها. وخصّ بالدراسة ما يعرف بمقولة الجعليّة رابطا إيّاها بما يلاحظ من اهتمام حديث بمقولة السببيّة في اللسانيات الحديثة منبّها إلى ضرورة تحديد الفروق بين المقولتين وتوضيح العلاقة بينهما فالجعليّة شكل من أشكال السببيّة وليس العكس. وقد اعتمد على تصوّر استبداليّ نجده عند هاريس فمن خلال الاعتماد على مدونة يمكن أن نلاحظ أن الخاصّية الاستبداليّة تظهر أنّ الصيغة وحدها لا تكفي للدلالة على المقولة المتحقّقة في اللفظ. وقد ضرب لذلك مثلا الفعال التي على وزن "أفعَلَ" مثل اصحر وامسى وأثمر فهي أفعال لا تدلّ على الجعليّة بنفس الطريقة التي في نجدها في صيغ أعلم وأكرم ... ويدلّ ذلك حسب رأيه أنّ الهمزة ليست هي المسؤولة عن مقولة الجعليّة في هذه الصيغة . واستدلّ على ذلك بالقول إن الهمزة لم تضف من صيغة مجرّدة في قولنا أصحر وأمسى ولذلك يمكن أن نستخلص أن الجعلية فيها مقولة وليست دلالة وهي تتحقّق في شكل دلالاات. ولذلك يمكن ان نبحث عن تحقّق هذه المقولة من خلال تاويل اصحر وأبحر (جعل نفسه في الصحراء أو في البحر ) وبذلك تكون مقولة الجعليّة في مستوى دلالي أرفع من الدلالات المتبدّلة.

(هذا التلخيص المقتضب صاغه الأستاذ منجي العمري ولا يعكس ثراء ما قيل في المداخلة من قضايا بسبب إكراهات المقام الشفوي) 

يمكنك أن تطرح الأسئلة وتبدي تفاعلك مع المداخلة في خانة التعليقات